الرئيسية » أحداث اليوم » تأجيل مؤتمر سوتشي حول سوريا
أحداث اليوم عربى

تأجيل مؤتمر سوتشي حول سوريا

دعم يستبق تصعيدا إيرانيا لموجة القمع

ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر دبلوماسي أمس الاثنين أن مؤتمرا للحوار بشأن سوريا في مدينة سوتشي الروسية تأجل حتى فبراير شباط المقبل.

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله “في الوقت الحالي يجري التحضير للمؤتمر. ولن يعقد قبل يناير/كانون الثاني. وعلى الأرجح في فبراير/شباط”.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني في مدينة سوتشي لم يحدد بعد، وسيتم الإعلان عنه في وقت لاحق.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أنه من الصعب في الوقت الحالي الحديث عن مواعيد عقد المؤتمر.

وقال غاتيلوف في حديث لوكالة “تاس”، إن “التحضير (لعقد المؤتمر) يجري بشكل مكثف. ومن الصعب أن نقول الآن كم من الوقت سيستغرق ذلك”.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر الحكومة السورية ووفد موحد للمعارضة، يضم ممثلي عن مختلف المنصات والمنظمات المعارضة والفصائل المسلحة.

وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر، الذي يسمى المؤتمر السوري للحوار الوطني، في نوفمبر تشرين الثاني لكن بعض جماعات المعارضة رفضت فكرة الاجتماع الذي اقترحه الرئيس فلاديمير بوتين.

وكان بوتين دعا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر إلى “مضاعفة الجهود من اجل ضمان استقرار على المدى الطويل” في سوريا حيث أوقع النزاع المستمر منذ ستة أعوام 330 ألف قتيل على الأقل وملايين اللاجئين.

ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن كافة الجماعات العرقية والطائفية في سوريا، بالإضافة لأطراف من المعارضة الداخلية والخارجية فضلا عن ممثلين عن المنظمات الدولية الفاعلة في سوريا.

وتجدر الإشارة أنه في الـ22 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عقد قادة كل من روسيا وإيران وتركيا اجتماعا في مدينة سوتشي الروسية، أعلنوا وبدء مرحلة جديدة ونوعية في حل الأزمة السورية.

وترعى روسيا وتركيا وإيران اتفاقا يهدف إلى خفض حدة المعارك تمهيدا لاتفاق سياسي يضع حدا للنزاع المستمر منذ آذار/مارس 2011.

وقد أتاح “اتفاق أستانا” الذي يحمل اسم العاصمة التي تستضيف المحادثات، إقامة “مناطق لخفض توتّر”. وفي هذا الإطار، نشرت تركيا قوات في محافظة ادلب (شمال غرب).

وأتاح الاتفاق الحد من المعارك الميدانية لكن موسكو تريد التوصل إلى حل سياسي للعملية التي ركزت حتى الآن على المسائل العسكري.