الرئيسية » أحداث اليوم » تقرير: العامري عميل للنظام الإيراني في العراق
أحداث اليوم عالم

تقرير: العامري عميل للنظام الإيراني في العراق

هادي العامري
هادي العامري

كشف تقرير أعدته مصادر خاصة للمقاومة الإيرانية من طهران، عن حقيقة هادي العامري العميل الأول للنظام الإيراني داخل العراق.

وفي تقريرها أوضحت أن المظاهرات العراقية أظهرت حجم الإجرام الذي تكنه المليشيات التي يدعمها النظام الإيراني، إثر مطالبة العراقيين بتغيير النظام الذي يقع تحت سيطرة طهران وهو ما استدعى خروج المليشيات الإرهابية بكل أنواعها لقمع ثورة الشعب العراقي، والتي من بينها منظمة بدر بقيادة هادي العامري العميل الأول للنظام الإيراني في العراق.

نشأة المنظمة الإرهابية
ترجع نشأة منظمة بدر إلى الحرب “العراقية – الإيرانية”، فبعد عامٍ واحدٍ فقط من تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في المنفى، على يد “محمد باقر الحكيم”، تأسست ميليشيا “فيلق بدر” في إيران عام 1982م، بمبادرة من الاستخبارات الإيرانية، بمعاونة بعض المنفيين العراقيين في إيران.

وكان من بينهم هادي العامري، بغية الاستفادة من أسر المئات من عناصر الجيش العراقي من ضباط وطيارين، وجنود وأفراد من قبل القوات الإيرانية، لأهداف دعائية وسياسية وعسكرية واستخبارية تخدم الجانب الإيراني.

من هو العامري؟

هادي فرحان عبدالله العامري الملقب بـ (ابو حسن العامري) ومعروف في ايران بـ (هادي عامري) من مواليد 1954 في محافظة ديالى، ويمتلك أيضا بيتا يقع في بلدة مفتح بمدينة كرمانشاه حيث يسكن فيه قادة فيلق القدس ومقر رمضان التابع لقوات الحرس.

عاش لسنوات في إيران الى حين عودته إلى العراق في عام 2003، وخلال الحرب الإيرانية العراقية كان من قادة أفواج المشاة للحرس الثوري الإيراني.

تكليفه بالعمليات الإرهابية

في عام 1991 كلف باقر الحكيم هادي العامري مهمة العمليات داخل الأراضي العراقية، وتولى مسؤولية الحركات داخل العراق إضافة إلى مسؤولية عمليات 9 بدر.

وفي عام 1997 عين رئيسا لهيئة أركان 9 بدر، وبعد تنحي ابوعلي البصري قائد 9 بدر، أصبح العامري مساعد ابو مهدي المهندس قائد 9 بدر، بينما في عام 2002 تم تعيينه لقيادة فيلق بدر بدلا من ابو مهدي المهندس، وهو خريج دورة كلية القيادة والأركان المسماة بـ(دافوس) من جامعة الإمام الحسين في طهران.

معلومات دقيقة عن “العامري”

في عام 2004 كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، قائمة من 32 ألفا من مرتزقة فيلق القدس الإرهابي في العراق، من بينهم هادي العامري مرتزق فيلق القدس، حيث أدرج رقم ملفه في قائمة المرتزقين 10074 ورقم حسابه المصرفي في مصرف سبه في إيران 3014 ورمزه في سجل المرتبات كان 3829597 ، كما كان يستلم شهريا مبلغ 2601783 ريال إيراني يعادل راتب عميد للحرس الثوري الإيراني.

وتعتبر مليشيات بدر وقائدها هادي العامري من المجاميع المليشياوية العميلة للنظام الإيراني، حيث يعد خامنئي المرجع الديني لهم، وهو ما جعل هادي العامري يقبّل يد خامنئي، كما لو كان عبدا يتضرع لسيده، هذا المشهد الذي كشف بوضوح عن هوية هادي العامري وعمالته لديكتاتورية الملالي في إيران.

تبعية مطلقة لولاية الفقيه

كان التلفزيون الإيراني، بث مقطعا تم تداوله بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر هادي العامري على الجبهة وهو يقاتل إلى جانب الجيش الإيراني ضد الجيش العراقي في العام 1987 في معركة “كيلان غرب”، وظهر العامري متحدثاً باللغتين العربية والفارسية مع المراسل الحربي للتلفزيون الإيراني.

وبدأ العامري بسرد تطورات المعركة بداية باللغة الفارسية، وينتقل بناءً على طلب المراسل ليتحدث بالعربية، قائلا: “توجهنا إلى كيلان غرب حيث كنا حاضرين في باختران، لصد العدو والمنافقين (يقصد الجيش العراقي ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة).. تحركت قواتنا ومسكت المنطقة، واستطاعت أن تدافع 4 أيام أمام اندفاع العدو.

تشكيل ميليشيا الحشد الشعبي

وبعد سقوط الموصل تكلف هادي العامري بتكوين الحشد الشعبي ودمجهم في مليشيات بدر، وفي بداية تشكيل الحشد الشعبي حشد هادي العامري عناصرالحشد الشعبي من كافة المدن العراقية ونظمهم في إطار أولوية في ميليشات بدر القتالية، وفي خريف 2014 بلغ عدد عناصر مليشيات بدر المندمج معها عناصر الحشد الشعبي 8 ألوية تمارس الإرهاب والإجرام.

جرائم في مناطق السنة

وكانت لمليشيات بدر دور نشط في أغلبية المعارك، خاصة في المناطق ذات المكون السني، منها المقدادية وآمرلي وجرف الصخر وصلاح الدين ارتكبوا فيها أعمال القتل والإبادة وعملية السرقة والنهب في أموال المواطنين.

وبعد إعلان الاستنفار طلب هادي العامري من قادة بدر تسجيل أسماء المتطوعين في مناطقهم، فيما تلقى المتطوعين التابعين ل بدر أسلحة وتجهيزات من الحكومة بعد تسجيل اسمائهم، وتم ارسال هؤلاء المتطوعين برفقة عناصر بدر القدامى إلى مختلف المراكز التدريبية.

جرائم مليشيات “العامري”

وارتكبت مليشيات هادي العامري العديد من الجرائم، ومنها مجزرة أهل السنة في محافظة ديالى على أيدي مليشيات هادي العامري بحجة داعش، ففي أواخر يوليو2014 خطفت وقتلت أعدادا كبيرة من شباب أهل السنة في منطقة العظيم والخالص وبعقوبة في ديالى، كما علقوا جثث الضحايا من الجسور والأعمدة الكهربائية.

كما أفادت تقارير الإعلام الدولية والمنظمات المدافعة لحقوق الإنسان أن عملية الخطف والقتل لأهل السنة في العراق حصدت ضحايا عديدة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تجري تحت إشراف فيلق القدس الذي يقود المليشيات العراقية حاليا.