أعلن مسؤول عسكري أميركي أمس الخميس أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية قتل العشرات من جهاديي التنظيم في قافلة محاصرة الآن في الصحراء السورية.
والقافلة التي كانت تضم في البداية 17 حافلة، عالقة في محافظة دير الزور منذ 29 أب/اغسطس.
ويقول مسؤولون أميركيون إن نحو 300 جهادي من التنظيم المتطرف هم في الحافلات، بصحبتهم عدد مماثل من المدنيين هم من أفراد أسرهم على الأرجح.
وانطلقت القافلة من الحدود اللبنانية السورية باتجاه الحدود العراقية بموجب اتفاق مع حزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري.
لكن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عرقل سير الحافلات بشنه ضربتين جويتين استهدفتا طريقا كان من المفترض أن تسلكه القافلة خلال توجهها إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، ما دفعها إلى تغيير وجهتها نحو مدينة الميادين الواقعة على بعد 45 كلم جنوب شرق دير الزور، من دون أن تتمكن من التقدم.
وأوضح الناطق باسم الجيش الأميركي ريان ديلون أن التحالف لم يستهدف القافلة نفسها وسمح بوصول الطعام لركاب الحافلات، لكنه أشار إلى قتل نحو 85 جهاديا إما كانوا ضمن القافلة وإما حاولوا مغادرتها في سيارات.
وقال ديلون عبر الهاتف للصحافيين من بغداد “لقد استهدفنا مقاتلين للتنظيم في شكل منفرد ومقاتلين غادروها (القافلة) في مجموعات صغيرة”.
وأضاف “بمجرد ابتعاد مقاتلي التنظيم بقدر كاف من الحافلات، استهدفناهم وسنواصل استهدافهم، حيث يمكننا اصابتهم بدون الحاق الضرر بالمدنيين في القافلة”.
والأحد، انقسمت القافلة إلى مجموعتين، إذ بقيت بعض الحافلات في الصحراء في شمال غرب البوكمال فيما توجهت البقية نحو مدينة تدمر في وسط حمص وهي منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية.
وقال ديلون إن التحالف “قرر وقف رصد (الحافلات) التي توجهت غربا في الداخل السوري”. وقدم التحالف إلى روسيا اقتراحا يسمح بخروج المدنيين من القافلة.
لكن ديلون أوضح أن الاقتراح لم يلق تجاوبا من موسكو، ما يبقي مصير مقاتلي التنظيم وعائلاتهم غامضا.









اضف تعليق