الرئيسية » أحداث اليوم » كوريا الشمالية تهدد بوقف المحادثات النووية مع أميركا
أحداث اليوم رئيسى عالم

كوريا الشمالية تهدد بوقف المحادثات النووية مع أميركا

لقاء قريب بين ترامب وكيم
لقاء قريب بين ترامب وكيم

أعربت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عن آمالها في استمرار مفاوضات نزع الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية، بعد تهديد بيونج يانج بتعليق المحادثات، وإعلانها رفضها الإذعان للشروط الأميركية، بينما أكدت الجارة الجنوبية، أنها تعمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، عن مساعدة وزير الخارجية الكوري الشمالي، تشوي سون هوي قولها، إن بلادها ترفض الإذعان “للمطالب الأميركية بأي طريقة”، وقالت: “ليس لدينا النية للإذعان لمطالب الولايات المتحدة بأي شكل، ولا حتى الانخراط في مفاوضات من هذا النوع”.

وحمّلت تشوي، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، مسؤولية فشل المفاوضات، معتبرة أنهما “أشاعا مناخاً من العداء والتحدي”، ما “يعرقل الجهود البناءة لكيم وترامب”، موضحة أن ذلك أدى إلى “انتهاء القمة من دون نتيجة تذكر”.

وقالت تشوي، إن كيم سيدلي قريباً بتصريح رسمي لتوضيح الخطوات التي ستتخذها بلاده في هذا الصدد.

وعلّق وزير الخارجية الأميركي، على تهديد بيونج يانج، أمس، قائلاً: “نأمل أن نكون قادرين على الاستمرار في عقد هذه المحادثات”.

وأكد بومبيو “في هانوي وفي مناسبات مختلفة تحدث كيم إلى الرئيس، والتزم أنه لن يستأنف التجارب النووية أو الصاروخية”. وأضاف: “لدينا أمل كبير في أنه سيفي بالتزامه”.

وجاء تهديد كوريا الشمالية، وسط مخاوف بعد رصد أنشطة لإعادة بناء أحد مواقع الصواريخ التي تحمل أقماراً صناعية، ما أثار قلقاً دولياً بشأن احتمال أن تكون بيونج يونج، تستعد لإطلاق صاروخ بعيد المدى. وكان ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي، أن كيم تعهّد بتجميد الاختبارات الصاروخية والنووية. وستنسف أي عملية إطلاق صواريخ، المحادثات النووية بين الجانبين، بعدما بدت المفاوضات على حافة الانهيار، عندما انتهت القمة الثانية بين ترامب وكيم، من دون اتفاق قبل أسبوعين.

وتشكل هذه التصريحات، تغيراً في لهجة كوريا الشمالية، بعدما عبّر الطرفان عن نيتهما مواصلة المباحثات بعد القمة.

وفي هذا السياق، أشار أنكيت باندا من “اتحاد العلماء الأميركيين”، إلى الشكوك التي تحيط الآن بإعلان كيم عن تجميد اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقال، إن ذلك قد يعني أنه تم اتخاذ قرار بالفعل، لكن لا يعني أن إطلاق الصواريخ بات أمراً وشيكاً. ولفت إلى أن بإمكان كيم الآن، إعادة التأكيد على تعليق الاختبارات، أوالتخلي عن التجميد، ما يشكل خيبة أمل لترامب ويبدد الآمال بشأن عملية السلام بين الكوريتين.

وحاولت سيؤول التقليل من أهمية التهديدات الشمالية، معتبرة أنه “من السابق لأوانه تقييم الوضع الحالي فقط اعتماداً على تصريحات تشوي”، مؤكدة استمرارها في العمل لاستئناف المباحثات. وتسعى واشنطن للتوصل إلى اتفاق كبير، يتيح التخلص الكامل من أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، فيما تؤكد بيونج يانج بدورها، أنها لم تطالب إلاّ برفع جزء من العقوبات الأممية التي فرضت في 2016 و2017، وأثّرت في الأوضاع المعيشية لمواطنيها.