الرئيسية » أحداث اليوم » هدوء تام في إدلب وحماة بعد الاتفاق الروسي التركي
أحداث اليوم رئيسى عربى

هدوء تام في إدلب وحماة بعد الاتفاق الروسي التركي

قمة طهران الثلاثية لن تمنع هجوما كاسحا على ادلب

تشهد جبهات محافظتي إدلب وحماة في سوريا لليوم الثاني على التوالي، هدوء تاماً على جميع المحاور، حيث لم يتم تسجيل أي عمليات عسكرية بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بينما تبادلت قوات النظام ومسلحي المعارضة، الاتهامات حول خرق الاتفاق بريف حلب الشمالي، في وقت عاد فيه آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي التركي. وأعلنت عدة فصائل مسلحة رفضها للاتفاق، وفق ما ذكر المرصد السوري.

وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية: «لم تشهد جميع الجبهات الممتدة من ريف حماة الشمالي إلى جبهات ريف إدلب الغربي، أي عمليات عسكرية على الإطلاق منذ صباح يوم الأحد الماضي وحتى الآن، رغم بقاء كل تلك القوات في مراكز تجمعها، ولم يصدر أي قرار من قيادة الجيش النظامي السوري بالتحرك والانتقال من تلك الجبهات».

وأكد القائد «عدم تنفيذ الطيران الحربي السوري والروسي أي طلعات في تلك المناطق». وقال مصدر في المعارضة: «دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية بعد منتصف الليل بالرشاشات الثقيلة على جبهات رتيان وبيانون وحيان، وتل مصيبين والملاح بريف حلب الشمالي وسط قصف مدفعي استهدف أماكن الاشتباكات».

وذكرت مصادر إعلامية مقربة من النظام أن «الجيش يستهدف بمدفعيته تحركات للإرهابيين في المنصورة والراشدين ورتيان وبيانون في ريفي حلب الشمالي والغربي».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استفاد النازحون من فترة الهدوء التي رافقت المفاوضات الروسية التركية ليبدأ عدد منهم بالعودة، قبل أن تزداد الوتيرة مع إعلان الاتفاق». وأشار عبد الرحمن إلى أن «نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلى بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي، وخصوصاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وريف حماة الشمالي».

وأعرب علي الزعتري، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في سوريا، عن أمله «بأن يتيح الاتفاق انسياب المساعدات الإنسانية وحقن دماء المدنيين». من جهة أخرى، قال المرصد، في بيان أمس، إن «كلاً من فصائل حراس الدين، وأنصار التوحيد، وأنصار الدين وأنصار الله، وتجمع الفرقان، وجند القوقاز، رفقة فصائل إرهابية أخرى عاملة ضمن هيئة تحرير الشام، رفضت الانسحاب من خطوط التماس مع قوات النظام الممتدة من جسر الشغور إلى ريف إدلب الشرقي، مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي».

وأضاف أن «هذه الفصائل أبدت استعدادها لمجابهة أي طرف يسعى لسحب سلاحها وإجبارها على الانسحاب من نقاطها، بل على النقيض من ذلك ستبقى على نقاطها لقتال الجيش والروس».

وحسب المرصد، لم يعلم حتى اللحظة، ما إذا كانت الجبهة الوطنية ستتولى قتال هذه الفصائل وخاصة بعد الشحنات الكبيرة التي أدخلت لها من تركيا على مدار ثلاثة أيام متواصلة، بدءاً من 10 سبتمبر الجاري.