أعلنت الولايات المتحدة انها تعتزم طرح مسألة تواجد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في حلب على مجلس الأمن بعد تقارير عن اشرافه على عمليات عسكرية على الأرض بالتزامن مع تنفيذ اعدامات بحق 14 مدنيا كان سيتم إجلاؤهم خارج المدينة في إطار اتفاق هدنة.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تابعة للنظام في إيران، أن سليماني المسؤول عن الأنشطة العسكرية الخارجية والاستخبارية في حرس الثورة الإيراني، كان في حلب الجمعة.
وفي تلك الاثناء، قالت مصادر ان مسلحين يقودهم الجنرال الإيراني سيد جواد احتجزوا نحو 800 مدني من المحاصرين في شرق حلب لمدة خمس ساعات، أثناء عملية الإجلاء الجمعة، قبل أن يعيدوهم إلى الأحياء المحاصرة بعد سلب أموالهم وأمتعتهم. كما أقدم المسلحون على قتل 14 مدنيا خلال عملية الاحتجاز.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إنّ بلاده “تعتزم طرح مسألة تواجد سليماني في محافظة حلب السورية على مجلس الأمن الدولي”.
ودعا كيربي في مؤتمر صحفي في واشنطن إيران إلى تبني موقف واضح من الأزمة السورية، قائلا إن على طهران الاختيار بين السعي لحل الأزمة السورية أو المساهمة في متابعة تعقيدها.
وفي اكتوبر/تشرين الأول، قدر مسؤول اميركي مشاركة “ربما نحو الفي” مقاتل ايراني او يحظون بدعم ايران في أحد الهجمات جنوب شرق حلب. واوضح ان هؤلاء قد يكونون جزءا من قوات ايرانية مثل الحرس الثوري او مجموعات تمولها طهران مثل حزب الله اللبناني او مجموعات من المقاتلين العراقيين.
وكان المرصد السوري ومصادر أمنية قالت في أواخر نوفمبر/تشرين الأول ان سليماني اصيب خلال اشتباكات وقعت اخيرا بين قوات النظام وفصائل مقاتلة قرب حلب.
ويعتبر سليماني احد مهندسي النفوذ الايراني في العراق وسوريا. وسبقت له المشاركة في عمليات عسكرية في العراق، خصوصا في معركة استعادة الفلوجة التي كانت أولى المدن التي سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية قبل الموصل وتكريت والرمادي.
اضف تعليق