الرئيسية » أرشيف » إعلام إسرائيلي يتوقع "موجة عنف" بعد إعادة انتخاب مشعل
أرشيف

إعلام إسرائيلي يتوقع "موجة عنف" بعد إعادة انتخاب مشعل

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تجديد انتخاب خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس باهتمام بالغ، خاصة فيما يتعلق بأسباب الانتخاب أو تداعياته، والتي توقع بعضها أن يأتي بموجة عنف جديدة.

فمن جهته، قال موقع "والاه" الإخباري على صفحته اليوم "إن ولاية مشعل الجديدة في المكتب السياسي ستواجه ملفات كثيرة التعقيد خاصة في ملف التحالفات التي تحتاجها الحركة، وتوجهات الحركة فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، والتهدئة مع إسرائيل في ظل انفلات بعض المجموعات المسلحة في قطاع غزة، وقدرة مشعل على إدارة هذه الملفات".

لكن رأي صحيفة "إسرائيل اليوم" في هذا الموضوع جاء على اعتبارها (حماس) إحدى "الحركات الدينية المتطرفة التي يحكمها فكر لا شخصية، وأن الحركة بنت وجودها على قاعدة صلبة من القيادات المتمرسة في الأراضي الفلسطينية".

ورأت الصحيفة نفسها أن "هذا النمط من الحركات يصعب فيه الحكم على الأفراد وقدرتهم، حيث اعتبرت أن فلسفة هذه الحركات تقوم على فكرة الأيدلوجيا المسيطرة والتي نجح مشعل في تسويقها لبعض دول العالم بشكل هادئ.

وفيما يتعلق بانعكاسات انتخاب مشعل على إسرائيل، قالت صحيفة "معاريف": "إن حماس تعتبر من الحركات الأكثر إرهابًا في العالم، سواء كان هذا في عهد مشعل، أو أحمد ياسين الزعيم المؤسس للحركة، أو موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي أو أي قيادة قادمة من حماس".

وأضافت أن "إسرائيل تتعامل مع حماس وفق موازنات المرحلة، لكن الثابت لديها بأن التعاطي مع حماس يجب أن يقوم على قاعدة إنهاء حكم حماس في غزة وتصفية بنيتها في الضفة الغربية".

وأعربت الصحيفة ذاتها عن توقعاتها أن تكون ولاية مشعل في المكتب السياسي "تكراراً لتجربة العنف التي سادت المنطقة خلال ولايته الأولى".

القنوات الإسرائيلية الثلاث (الأولى والثانية والعاشرة)، أجمعت على أن شبكة العلاقات الدولية التي يحظى بها مشعل هي التي أهلته للفوز بولاية جديدة.

ولفتت القنوات الثلاث إلى أن مشعل استطاع خلال وجوده على رأس الحركة أن يفتح علاقات رسمية مع كثير من الدول الإسلامية والعربية وحتى الأوروبية، وذهبت إلى أن إصرار ما أسمتهم "حلفاء حماس" ومن بينهم قطر كان سببًا في انتخاب مشعل وبقائه "لما له من علاقات قوية وممتدة معها".

أما صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" فوجدتا أن جملة من الأسباب تقف وراء انتخاب مشعل، وهي: اعتبار خالد مشعل من الشخصيات الأكثر قبولاً بين قواعد الحركة في الضفة الغربية وخارجها، وحضوره الواضح في قطاع غزة، إلى جانب غياب الشخصية المنافسة له من حيث الحضور والقبول في العالم خاصة من بين أعضاء المكتب السياسي في الحركة".

وأضافت الصحيفتان أن المرحلة الحساسة التي تعيشها الحركة بعد اختلال ميزان التحالفات التي كانت تربط الحركة بإيران وسوريا، إلى جانب حسم الخلاف الداخلي مع غزة التي تقاربت مع خالد مشعل بعد تولي إسماعيل هنية قيادة حماس في القطاع، كانت سبباً في إعادة مشعل لرئاسة الحركة من جديد.