وصل الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الأميركية إلى إسرائيل أمس الخميس في الوقت الذي ينسق فيه الحلفاء جهودهم لكبح جماح البرنامج النووي الايراني، والتقليل من شأن تلميحات بأنه توجد خلافات فيما بينهم بشأن الاستراتيجية.
وعبرت الولايات المتحدة التي تقود ضغوطًا غربية على طهران لكبح جماح برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم عن قلقها من أن الإسرائيليين قد يهاجموا عدوهم لتوجيه ضربة استباقية وتعميق عدم الاستقرار في المنطقة.
وأدى تأجيل مناورات عسكرية مشتركة هذا الأسبوع والتصريحات الحادة التي صدرت من واشنطن والتي أنكرت فيها قتل عالم نووي إيراني يشتبه كثيرون في أنه من تدبير عملاء اسرائيليين، إلى إذكاء تكهنات بأن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية قد يطير من أوروبا لكبح جماح حليف وثيق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الاربعاء: "هيئات الاركان تتعامل في إعداد جيوشها لخيارات متعددة ، إنهم لا يتعاملون في نقل رسائل دبلوماسية".
وأضاف باراك أن أي قرار بشأن هجوم إسرائيلي على إيران "بعيد جدا". ومثل الولايات المتحدة لا تصدق إسرائيل تأكيدات إيران بأن أبحاثها النووية ليس لها هدف عسكري. وهي تقول: إنها ستستخدم القوة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية تعتقد إسرائيل أنها تهدد بقاء إسرائيل.
وإضافة إلى تصريح مسالم على غير المعتاد الأسبوع الماضي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران، بدأت تأثيرها فإن تصريحات باراك تهدف فيما يبدو إلى مواجهة تلميحات بأن إسرائيل صبرها ينفد إزاء الأسلوب الدبلوماسي الذي ينتهجه الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأكد الجانبان الأميركي والإسرائيلي أنهما قررا تأجيل تدريب دفاعي جوي مشترك كان مزمعا في مايو لأسباب تتعلق بالعمليات لا علاقة لها على الإطلاق بالموقف مع إيران.
وتزيد الخلافات بين الائتلاف اليميني برئاسة نتنياهو والرئيس الديمقراطي باراك أوباما في البيت الابيض، من التكهنات بخصوص خلافات بشأن إيران، وهي مسألة حساسة بوجه خاص الآن في الوقت الذي يقوم فيه أوباما بحملة من أجل إعادة انتخابه في نوفمبر ويواجه انتقادا من بعض الناخبين الأميركيين بأنه يفتقر للقوة في تأييده لإسرائيل.
اضف تعليق