قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال انعقاد مجلس وزارة الدفاع إن التحديات "الجيوسياسية" الحديثة التي تكمن في تفاقم الصراع وانعدام الاستقرار العام تدعو إلى ردود فعل واضحة ومناسبة.ولم يقم بوتين أثناء إلقاء خطابه في أكاديمية هيئة الأركان العامة الروسية بتقدير تنفيذ البرامج المعتمدة سابقاً فحسب، وإنما حدد المهام لعام 2013 ضمن إطار إصلاح القوات المسلحة
وأشار الرئيس إلى أن المهمة الأساسية اليوم تتمثل في إنشاء قوات مسلحة متنقلة وحديثة ومجهزة بشكل جيد تكون قادرة حماية المواطنين وسيادة البلاد وتضمن السلامة للحلفاء أيضا.
وشدد بوتين على ضرورة استكمال تشكيل مجموعات عسكرية في جميع الاتجاهات الاستراتيجية في المرتبة الأولى، بحيث تكون في حالة استنفار دائم. أما المهمة الثانية فتكمن في زيادة المهنيين المتعاقدين في الجيش. وأكد الرئيس على أن المهمة الرئيسية يجب ألا تتمثل في تكثيف التدريبات على القتال فحسب وإنما التحسين من نوعيته وتابع يقول:
ويجب ألا يكون الاستعداد القتالي مجرد تجهيز سطحي يمكن للجنود التعرف عليه خلال نصف سنة تقريباً ولكن لا بد من خلق ظروف الحرب الحقيقية قد الإمكان. وحسب هذا المسار يجب تنظيم التدريبات الاستراتيجية "غرب-2013" ولا بد خلالها من اختبار النماذج الجديدة من السلاح.
وأكد بوتين خلال حديثه عن العينات الجديدة من الأسلحة عن ضرورة زيادة حصة الجيل الجديد من الأسلحة في الجيش الروسي بنسبة 100% حتى عام 2020، كما يجب أن تكون جميع المعدات محلية الصنع.
وقال إن ترتيب هذه الأولويات ليس أمراً عشوائياً، وهي مصممة لمواجهة التحديات الخطيرة المتواجدة اليوم، ومنها تطور الأوضاع في أفغانستان بعد انسحاب قوات التحالف منها في عام 2014، مما سيؤدي إلى تدهور الأوضاع في آسيا الوسطى على الحدود الروسية مباشرة. بالإضافة إلى تغيير التوازن الاستراتيجي في العالم ويرجع ذلك في المرتبة الأولى إلى توسع حلف الناتو في أوروبا، وبدء المرحلة الثانية من نشر نظام الدفاع الصاروخي العالمي، وثمة خطر عسكرة منطقة القطب الشمالي.
وأضاف بوتين إن الردود على هذه التحديات يجب ألا تكون على المستوى الوطني فقط، ولكن أيضاً عن طريق وضع آليات جماعية، وبما في ذلك تعزيز العنصر العسكري في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
اضف تعليق