فى تطورات متلاحقة على صعيد ملف كوريا الشمالية .. عقدت كوريا الجنوبية اجتماع أمنيا عال المستوى أشبه باجتماع الحرب برئاسة بارك كون هيه رئيسة كوريا الجنوبية لبحث سبل تأمين الجبهة الداخلية..في وقت وسعت بيونج يانج من مستوى رعونتها الاقلمية بإعلانها عن نيتها تشغيل كافة منشآتها بمجمع /يونغبيون/ النووي وترصد نحو 15 فى المائة من ميزانيتها للدفاع.. وفى أول رد فعل فورى من المجتمع الدولى على ذلك حذر الأمم المتحدة كوريا الشمالية من تداعيات تهديداتها النووية الأخيرة ، وقال إن التهديدات ليست لعبة.
في المقابل ، نشرت الولايات المتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة على اعتراض صواريخ ، في خطوة "وقائية" لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة لجارتها الجنوبية وحليفتها واشنطن التي قالت إن تلك التهديدات مألوفة وإن كانت تتعامل معها بجدية.
كما أرسلت الولايات المتحدة مقاتلاتها الشبح من طراز "اف 22" الاكثر تطورا والتي كانت متمركزة في قاعدة "كاديانا" الجوية في اليابان ، إلى قاعدة "أوسانا" الجوية في كوريا الجنوبية وذلك للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة الكورية والأمريكية .
اجتماع امني بسول
وفى التفاصيل ، عقدت بارك اجتماعا بالوزراء المعنيين بالشؤون الخارجية والأمن في ظل التهديدات الشبه اليومية الصادرة عن الشمال.
ومن بين المشاركين في الاجتماع رئيس مكتب الأمن الوطني ووزير الدفاع ووزير الوحدة ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية، ونائب وزير الخارجية نظراً لتواجد وزير الخارجية في الولايات المتحدة.
استفزاز بيونيج يانج
ذكرت أنباء صحفية في كوريا الشمالية أن بيونج يانج ستنفق 16 في المائة من ميزانيتها على الدفاع الوطني خلال العام الجاري ، بزيادة 2ر0 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت صحيفة "رودونج" إلى أن "تشوي كوانج جين" وزير المالية الكوري الشمالي، قدم في اجتماع مجلس الشعب السامي (البرلمان) أمس الإثنين تقديراته للاموال المطلوبة لمواجهة ما اسماه بالاستفزازات الأمريكية والدول التابعة لها.
وفى تصعيد خطير ، أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها تقوم "بإعادة تشغيل" كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي، ومن بينها مفاعل تم إيقافه عن العمل عام 2007، وذلك على الرغم من قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها أي نشاط نووي.
يشار إلى أن بيونغ يانغ أجرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تجربة إطلاق صاروخ اعتبرتها الأسرة الدولية تجربة لصاروخ بالستي، تلتها تجربة نووية ثالثة ناجحة في فبراير/شباط، وصعدت من لهجة التهديد للولايات المتحدة، وأعلنت قبل أيام "حالة الحرب" مع جارتها الجنوبية.
تحذير أممي
وقال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأزمة الكورية الشمالية تجاوزت الحدود ، داعيا إلى إجراء حوار من أجل تسوية الأوضاع.
وأضاف بمؤتمر صحفي في أندورا التي يزورها، أن التهديدات النووية ليست لعبة، وأن الخطاب العدائي والتلويح العسكري لا يؤديان إلا إلى إجراءات مضادة وإذكاء مخاوف واضطرابات.
وعرض الأمين العام مساعدة الأطراف الدولية لبدء المحادثات النووية مع بيونغ يانغ، محذرا من أن هذا الوضع ربما يقود إلى طريق لا يريد أي أحد أن يسلكه.
وأعرب عن ثقته بأنه لا أحد يعتزم الهجوم على كوريا الشمالية بسبب خلافات بشأن نظامها السياسي أو سياستها الخارجية، ولكنه عبر عن خشيته من أن يكون رد الآخرين حاسما على أي استفزاز عسكري مباشر، حسب تعبيره.
الصين تأسف
وفي السياق أعربت الصين عن "أسفها" لإعلان بيونغ يانغ إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون، داعية إلى ضبط النفس في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
روسيا تشكك
فى موسكو شكك غريغوري لوغينوف سفير المهمات الخاصة الروسي في أن أيا من أطراف النزاع في شبه الجزيرة الكورية يمكن أن يقدم عن عمد على إشعال الحرب. مضيفا في الوقت ذاته أن موسكو لا تستبعد وقوع مواجهات تلقائية قد تؤدي إلى انهيار الوضع.
اضف تعليق