الرئيسية » أحداث اليوم » روسيا تلوح بـ”إجراءات انتقامية” رداً على عقوبات أوروبا
أحداث اليوم عالم

روسيا تلوح بـ”إجراءات انتقامية” رداً على عقوبات أوروبا

فرض الاتحاد الأوروبي، أمس، عقوبات تتعلق بالأسلحة الكيميائية على رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي ونائبه اللذين تتهمهما بريطانيا بالمسؤولية عن هجوم بغاز الأعصاب على أراضيها العام الفائت، بالإضافة إلى مسؤولين روسيين آخرين وخمسة سوريين.

وإضافة إلى تجميد أصول المسؤولين الروس وفرض حظر سفر عليهم، أعلن التكتل فرض عقوبات على وكالة سورية مفترضة للأسلحة الكيميائية وعلى خمسة سوريين، وفق ما أفاد بيان لدول الاتحاد الأوروبي.

وأفاد الاتحاد الأوروبي أن الروس – وهم عميلان ورئيس الاستخبارات العسكرية ونائبه – مسؤولون عن «حيازة ونقل واستخدام» غاز الأعصاب الذي تم استخدامه في الهجوم الذي استهدف العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية في مارس الماضي.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «أنا على ثقة بأن الدول الأعضاء اتخذت القرار على أساس قانوني قوي جداً»، مؤكدة أنّ هذا الإجراء «سيصمد أمام تحقيقات المحاكم».

بدوره، رحب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بالقرار. وقال «إن العقوبات الجديدة اليوم تفي بتعهدنا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة الطائشة وغير المسؤولة لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية».

من جهتها، هددت روسيا بـ«إجراءات انتقامية». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية فيما يتعلق بهذا العمل العدائي».

وترى روسيا أن هذه العقوبات لا مبرر لها. وتستهدف العقوبات أفراداً اتهمتهم السلطات الأوروبية بالتورط في تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال في انجلترا العام الماضي. وقالت وزارة الخارجية الروسية «الاتهامات ضد روسيا ومواطنينا في قضية سكريبال لا تصمد أمام الانتقادات».

نظام صواريخ

من جهة ثانية طالبت الولايات المتحدة روسيا، أمس، بتدمير نظام جديد لصواريخ كروز الموجهة قائلة إنه يمثل «انتهاكاً مباشراً» لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، واتهمت موسكو بزعزعة الأمن العالمي.

وقال روبرت وود، المبعوث الأمريكي الخاص بنزع الأسلحة، أمام مؤتمر عن نزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة: «تجد الولايات المتحدة للأسف وبشكل متزايد أنه لا يمكن الوثوق بروسيا فيما يتعلق بتطبيق التزاماتها الخاصة بالحد من التسلح، كما أن تصرفاتها القهرية والمؤذية في أنحاء العالم تزيد من التوترات».

وأضاف: «لابد من أن تدمر روسيا وبشكل يمكن التحقق منه جميع صواريخ إس إس سي 8 وقاذفاتها والمعدات المرتبطة بها كي تعود للالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى»، مكرراً خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب للانسحاب من المعاهدة المبرمة عام 1987 في أوائل فبراير. وأوضح أن هذا النظام قادر على حمل رؤوس أسلحة تقليدية وكذلك نووية ويمثل «تهديداً قوياً ومباشراً لأوروبا وآسيا»، إذ يتراوح مداه بين 500 و1500 كيلومتر.

وردت روسيا قائلة إنه من غير المقبول أن تطالبها الولايات المتحدة بتدمير صواريخ كروز 9 إم 729 الموجهة. ونقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن بلاده اقترحت إجراء عرض للولايات المتحدة لإثبات أن الصاروخ لا ينتهك معاهدة الأسلحة.