تترقب المعارضة الفنزويلية، غداً الاثنين، عودة زعيمها رئيس البرلمان خوان جوايدو إلى البلاد، بعد جولة في أميركا اللاتينية، لكنها تتخوف من إقدام نظام الرئيس نيكولاس مادورو على اعتقاله، في وقت رفضت فيه كراكاس العقوبات الأميركية الأخيرة بإلغاء تأشيرات 49 مسؤولا فنزويلياً، بزعم ضلوعهم في عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وتزايدت مخاوف المعارضة من اعتقال جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة واعترفت به حوالي 60 دولة، بعد كسره حظراً للسفر مفروضاً عليه، سافر بعده إلى كولومبيا والبرازيل والباراجواي والأرجنتين والإكوادور كرئيس دولة.
ودعا جوايدو، مناصريه المشاركين في كرنفال سنوي إلى تحويله إلى احتجاج ضد مادورو. وقال جوايدو بعدما التقى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في بوينس آيرس: “سنحول تقليد الكرنفال إلى عمل احتجاجي كبير”. وحذرت الولايات المتحدة من “عواقب” إذا تعرض جوايدو لأي سوء.
وانتقد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، أمس الأول، العقوبات الأميركية الأخيرة على بلاده، مبيناً أنها جزء من استراتيجية فاشلة تتبعها واشنطن لإشعال ثورة ضد مادورو. وطالب الوزير، المجتمع الدولي باحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في تعامله مع فنزويلا.
من جانبها، انتقدت ألمانيا على لسان وزير الخارجية هايكو ماس، الدور الذي تلعبه الصين وروسيا في صراع السلطة بفنزويلا، مطالباً مادورو بالإسراع في إجراء انتخابات مبكرة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إلغاء تأشيرات 49 مسؤولاً من المتحالفين مع الرئيس الفنزويلي.
وقالت الوزارة إنها تفرض قيوداً على التأشيرات “للأفراد المسؤولين عن تقويض الديمقراطية في فنزويلا”، وإن هذه السياسة ستطبق “على العديد من المسؤولين المتحالفين مع مادورو وعائلاتهم”.
اضف تعليق