افتتح في موسكو أمس السبت المؤتمر الـ15 للحزب الشيوعي الروسي. وفي بداية المؤتمر تلا أوليغ موروزوف، مدير دائرة السياسة الداخلية في ديوان الرئاسية الروسية، رسالة وجهها رئيس الدولة فلاديمير بوتين إلى المشاركين في مؤتمر الشيوعيين، داعيا إياهم إلى طرح أفكار ومقترحات بناءة قابلة للتطبيق في مصلحة الدولة الروسية ومواطنيها.
وأشاد بوتين بدور الحزب الشيوعي الروسي في الحياة السياسية في البلاد وفي الدفاع عن حقوق المواطنين الاجتماعية ودعم الزراعة والتعليم والعلوم والصناعة وتعزيز القوات المسلحة وكذلك عمليات التكامل بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
يذكر أن المؤتمر الـ15 للحزب الشيوعي الروسي يعقد بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الحزب في عام 1993. ويشارك في أعمال المؤتمر التي ستستمر يومي السبت والأحد 312 مندوبا وأكثر من 700 ضيف. ويحضر المؤتمر 95 وفدا أجنبيا عن الأحزاب الشيوعية والعمالية واليسارية، حسب بيان صادر عن أمانة المؤتمر.
هذا وقدم غينادي زيوغانوف، رئيس اللجنة المركزية للحزب، تقريرا إلى المؤتمر الـ15 عن نشاط الحزب في الفترة التي أعقبت مؤتمره الـ14 السابق المنعقد عام 2011. وأشار زيوغانوف إلى تنامي صفوف الحزب في السنتين الماضيتين حتى بلغ عدد أعضائه 158 ألفا. ويشكل الحزب الشيوعي الروسي، على حد وصف زيوغانوف، القوة الأساسية الرائدة للمعارضة الروسية.
كما ذكر في تقريره أن الحركة الشيوعية الدولية تجاوزت أزمتها وان العالم يقف أمام التحول نحو اليسار، لافتا إلى أن "القاعدة الاجتماعية للرأسمالية تتقلص" وأن "أية وسائل قمع لا يمكن أن توقف تحول الملايين إلى الاشتراكية".
وأشار زيوغانوف إلى أن "الصراع المبدئي بين الرأسمالية والإشتراكية لم ينته بعد وأن أزمة الرأسمالية دخلت مرحلة حادة"، مضيفا أن "الإيديولوجيا اليسارية تصبح مطلوبة أكثر" وأن "الحزب الشيوعي الروسي يملك فرصا جيدة لتنفيذ برنامجه وهدفه الراهن المتمثل في إرساء أسس للتحولات الإشتراكية في البلاد".
وانتقد زيوغانوف وضع قدرات روسيا الدفاعية على خلفية تفاقم الوضع الأمني العالمي وزيادة قوات الناتو على الحدود مع روسيا.
ومن المتوقع أن ينظر المؤتمر في تعديل لائحة الحزب الداخلية. كما سيجري انتخاب هيئات الحزب القيادية. ويتوقع مراقبون، مع ذلك، أن يعاد انتخاب غينادي زيوغانوف رئيسا للحزب في مؤتمره اليوبيلي.
اضف تعليق