استشهد فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح خطرة، الليلة قبل الماضية، في غارة جوية “إسرائيلية” استهدفت سيارة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرة حربية “إسرائيلية” قصفت، الليلة قبل الماضية، سيارة كانت تقل عناصر من هيئة الحدود المعروفة باسم “لجنة الأنفاق” في مدينة رفح، وأصابتها بشكل مباشرة، ما أسفر عن استشهاد الملازم أول أشرف محمود صالح (33 عاماً)، وهو شقيق القيادي في “حماس” أحمد يوسف، والمساعد أنيس محمد أبو العينين (36 عاماً)، وجرح الملازم أول نضال نصرالله . وأكد سكان وشهود أن صاروخين أصابا مقدمة السيارة وتسببا في اشتعال النيران فيها، وتحول الشهيدين إلى جثتين متفحمتين وممزقتين .
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة “حماس” “استشهد مواطنان وأصيب آخر بجروح بالغة الخطورة في عدوان جوي “إسرائيلي” على سيارة في مدينة رفح” . وأشار الى أن “الشهيدين هما أشرف صالح وأنيس أبو العينين”.
كما أوضح أنه تم نقل جثتي الشهيدين والجريح الى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة . وتتبع السيارة المستهدفة لهيئة الحدود في وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة .
واعتبر البيان ان هذا التصعيد يظهر النوايا الكارثية المبيتة لدى الاحتلال تجاه قطاع غزة .
ومن ناحيته، اعلن جيش الاحتلال ان طيرانه استهدف من سماهم “إرهابيين”، أنيس أبو محمود العينين وأشرف محمود صالح من (كتائب حماة الأقصى)” الموالية لحركة “حماس” .
ونقلت “فرانس برس” عن بيان جيش الاحتلال أن العنين وهو من رفح كان في “المراحل الأخيرة” لإعداد هجوم ضد “إسرائيل” . وزعم أن صالح وهو أيضا من رفح قام بتهريب أسلحة وأقر خلال تحقيق سابق بأنه نقل ناشطين الى مصر .
ودحض المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إيهاب الغصين هذه المزاعم، وقال “الجميع يعلم أن هيئة الحدود هي هيئة مدنية وأن هؤلاء الشهداء لا ينتمون إلا إلى فلسطين وإلى واجبهم الوطني” . واعتبر أن “هذه الجريمة تأتي كدليل إضافي على الانتهاكات المتواصلة والمستمرة التي يقوم بها جيش الاحتلال بحق القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة عبر قتل المدنيين والأبرياء، وهي انتهاكات ترقى لأن تكون جرائم حرب، وهو ما يستدعي من المؤسسات الدولية والحقوقية التدخل العاجل للجم هذه العربدة الصهيونية ووقف آلة القتل التي لا تتوقف بحق المدنيين في قطاع غزة” .
وأكد الغصين أن “هذه الجريمة تأتي في إطار المحاولات اليائسة التي يقوم بها الاحتلال لخلط الأوراق وتوتير الجبهة الداخلية ومحاولاته لتصدير أزماته الداخلية والاقتصادية والأمنية باتجاه قطاع غزة” .
إلى ذلك، قتل فلسطيني يعاني إعاقة حركية، من جرّاء انفجار غامض في رفح جنوبي قطاع غزة . وقال الناطق باسم وزارة الصحة، د .أشرف القدرة، في تصريح، إن المواطن رأفت حمدان أبو قوطة (45 عاماً) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، قتل من جراء انفجار “جسم مشبوه” بمنطقة الشابورة في رفح . وذكر أن “جثمانه وصل عبارة عن أشلاء الى مشفى محلي في المدينة” . وقال سكان محليون إن انفجار لم تعرف طبيعته داخل محل للأجهزة الكهربائية أدّى الى مقتل المواطن المذكور الذي يعول أسرة مكوّنة من 8 أفراد .
وفي الضفة الغربية أعلن مصدر أمني أن الشرطة الفلسطينية اعتقلت، أمس، ثلاثة جنود من جيش الاحتلال بحوزتهم أسلحتهم وسط مدينة نابلس .
ونقلت وكالة “معا” عن المصدر قوله إن أفراد الشرطة الفلسطينية اشتبهوا في سيارة حمراء اللون تحمل لوحة تسجيل “إسرائيلية”، وأثناء توقيفها وسط نابلس وجدوا داخلها ثلاثة جنود “إسرائيليين” بلباسهم العسكري، وكامل عتادهم وأسلحتهم . وأضاف المصدر أنه تم نقل الجنود الثلاثة إلى مركز شرطة نابلس وسط المدنية، إلى حين نقلهم إلى الجانب “الإسرائيلي” عبر لجنة الارتباط العسكري.
اضف تعليق