اعتبر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو الرجل الأقوى في الرياضة الروسية، الغارقة حالياً في فضائح التنشط الممنهج، وهو حليف مقرب جداً من الرئيس فلاديمير بوتين الذي اختبر شخصياً بعض الفضائح التي هزت البلاد.
وبعد أن دافع طويلاً عن “نزاهة” الرياضة في بلاده، وتحدث عن تأثير السياسة على قرارات الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، يجد موتكو نفسه تحت المجهر الآن بعدما قررت اللجنة الأولمبية الدولية منعه وأي مسؤول في وزارته من حضور الألعاب الأولمبية المقررة في ريو الشهر المقبل.
وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الثلاثاء، منع موتكو من حضور الألعاب الأولمبية، موضحة أنها لن تمنح “أي مسؤول في وزارة الرياضة الروسية، أو أي شخص ورد اسمه في تقرير ماكلارين، التصاريح” لحضور الألعاب.
وجاء منع موتكو بعد التقرير الذي نشره المحقق المستقل المعين من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين، الذي اتهم وزير الرياضة الروسي ونائبه يوري ناغورنيخ بأنهما من العناصر الأساسية الفاعلة في نظام التنشط الممنهج، الذي طبق في روسيا منذ 2011 وطال 30 لعبة، على رأسها ألعاب القوى، التي حرم جميع رياضييها من المشاركة في أولمبياد ريو حتى قبل صدور التقرير.
واتهم ماكلارين في تقريره روسيا مباشرة وبالأخص وزارة الشباب والرياضة، بالإشراف على التلاعب بنظام المنشطات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي مطلع 2014، وأحداث رياضية أخرى، مستنداً إلى معلومات أدلى بها المدير السابق للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات غريغوري رودتشنكوف الذي تحدث عن تنشط منظم في روسيا.
وكان رودتشنكوف كشف في مايو (أيار) الماضي، أن العشرات من الرياضيين الروس، منهم 15 حصلوا على ميداليات أولمبية، استفادوا من نظام تنشط نظمته وأشرفت عليه روسيا وأجهزة مخابراتها في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي مطلع 2014.
اضف تعليق