الرئيسية » أرشيف » فشل اجتماع للمسؤولين العسكريين الهنود والصينيين
أرشيف

فشل اجتماع للمسؤولين العسكريين الهنود والصينيين

انتهى الاجتماع الثالث للمسؤولين العسكريين الهنود والصينيين الذي عقد في منطقة (لاداخ) شرق ولاية (كشمير) المتنازع عليها بحالة من الجمود حيث اصرت الصين على موقفها السابق بأن قواتها لم تتوغل في ما تعتبره الهند جزءا من اراضيها.

وقالت مصادر دبلوماسية وامنية ان الجيشين الهندي والصيني اجتمعا يوم امس في منطقة (لاداخ) التي تبعد نحو 19 كيلومترا عن مقاطعة (دولت بيغ اولدي) التي لا تزال بها المواجهة بين الهند والصين مستمرة منذ الخامس من شهر ابريل بالقرب من خط السيطرة الفعلي الذي لم يرسم بعد (لاك) والذي يقسم (كشمير الشرقية) الى منطقة (اكساي تشين) التي تسيطر عليها الصين و(كشمير الهندية).

ووضعت الصين شروطا مسبقة بأن اي اختراق للمحادثات سيؤدي الى ازالة الهياكل على طول خط (لاك) الذي يعزز الدفاعات الهندية على حصتها.

وتقول مصادر ان الصين تعتبر اعادة تفعيل ارضيتي هبوط متقدمتين (ايه ال جي اس) في مكانين على طول خط (لاك) تهديدا نظرا لكونه يقوي الهنود على نشر قواتهم بشكل اسرع وبأعداد كبيرة.

يشار الى ان مهابط الطائرات تستخدم من قبل طائرات الهليكوبتر فقط.

وتقدر الهند موقع مقاطعة (دولت بيغ اولدي) الاستراتيجي لأنه يمنح قواتها الجوية ميزة لرصد منطقة (سياتشن جلاسير الجليدية) التي تواجه فيها القوات الهندية الجيش الباكستاني في شطر (كشمير) الخاضع لإدارة باكستان وطريق (كاراكورام) ومنطقة (اكساي تشين) التي تنتشر فيها القوات الصينية.

وابقت الهند على الخيام التي نصبها جيش التحرير الشعبي الصيني على بعد حوالي 19 كيلومترا داخل ما تعتبره الهند جزءا من اراضيها في ال15 من شهر ابريل في منطقة (لاداخ) شرق ولاية (كشمير) المتنازع عليها.

وفي الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الهندية في بيان نقلا عن وزير الدفاع الهندي ايه كي أنتوني ان "التطورات الاخيرة ليست استثناء" لافتا الى انه "من بين مختلف المبادرات لحماية الحدود بين البلدين كان التوجه منصبا على تطوير طرق الحدود وارضيات الهبوط المتقدمة".

من جانبه اكد وزير الشؤون الخارجية سلمان خورشيد الذي سيزور الصين في التاسع من الشهر الجاري انه ليست هناك حاجة للخوف من الوضع الراهن بين البلدين.

وقال خورشيد في تصريح أمس ان "هناك اختلافا في الرأي والتصور لكنه لن يؤدي الى وقوع مواجهة حادة بين الطرفين".

يذكر ان (حزب بهاراتيا جاناتا) المعارض القوي و(حزب ساماجوادي الحكومي الرئيسي) طالبا بإلغاء زيارة خورشيد للصين وطرد الجنود الصينيين من الهند فورا.