الرئيسية » رئيسى » دوافع ومحفزات انتشار سرديات المؤامرة حول كورونا
رئيسى فيديو

دوافع ومحفزات انتشار سرديات المؤامرة حول كورونا

  • تشكل لحظة انتشار الأوبئة، مثل فيروس (كورونا المستجد)، بيئة خصبة لتصاعد التفكير التآمري
  • إذ ربما تكون أكثر حدة مقارنة بأوقات الأزمات والتغيرات التاريخية ، كأحداث 11 سبتمبر والثورات العربية
  • صحيح أن العلماء والمؤسسات الصحية في العالم يعملون على بناء خطاب عقلاني مضاد
  • لكن استمرار غياب لقاح أو دواء ، حتى اللحظة قد يجعل التفكير التآمري منتشرًا، وعابرًا للحدود بطريقة قد لا تقلّ عن حدة الوباء
  • ثمة دوافع متعددة –بحسب مركز المستقبل – وراء رواج سرديات المؤامرة حول كورونا
  • الدفاع النفسي: إذ تصبح سرديات المؤامرة في سياقات الأوبئة نوعًا من “الدفاع النفسي”، سواء الفردي أو الجمعي
  • وإذا علمنا أنه إذا كان التفكير التآمري يفترض تحكم طرف بنشر الوباء، فبالتالي يُتوقع إنهاؤه الأزمة في وقت
  • لذا، ارتبط رواج المؤامرة حول كورونا بمزاعم حول أن اللقاح قد يكون موجودًا

2-         تبرئة الذات: حيث تمثل فكرة المؤامرة نوعًا من تبرئة الذات عبر إلقاء المسؤولية على الآخرين،

  • وتلعب تلك التبرئة أو الإعفاء من المسؤولية دورًا نفسيًّا في تهيئة أنصار التفكير التآمري للعب دور الضحية في الأزمة

3- غياب الكلفة: إذ يعتقد أنصار المؤامرة أنها غير مكلفة، فهم لن يخسروا شيئًا حال أثبتت الأحداثُ العكسَ

لكن المعضلة أن انتشار سرديات المؤامرة حول كورونا خلق مخاطر من قبيل إضعاف سياسات الدول وإجراءاتها الاحترازية

بل أسهم في إنكار بعض السياسيين والمجتمعات له في بداية الأزمة، كما برز في إيطاليا والولايات المتحدة،

4- تسييس الأوبئة: فخلط مسببات الوباء بصراعات المصالح بين الدول يحفز على تبني سرديات التآمر،

كما جرى في الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، فكل منهما ترغب في إلقاء المسؤولية على الأخرى،

لكن  أدى ذلك التسييس إلى إضعاف التعاون الدولي لمكافحة الفيروس

5- – الإرث التخيلي: فثمة إرث إنساني تراكم جراء الروايات الأدبية والأفلام السينمائية ، وشكّل محفزًا لرواج المؤامرة حول كورونا.

كما تزداد الدوافع لتبني سرديات المؤامرة في ظل اتساع عمليات التضليل الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي

يظل في الأخير أن انتشار سرديات المؤامرة حول كورونا المستجد هو جزء لا يتجزأ من حالة التفاعل الإنساني للمجتمعات مع خطر الوباء