أقلعت مقاتلات من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، أمس، لتنفيذ عمليات ضد تنظيم “داعش”، تمهيداً لمعركة استعادة الموصل، معقل الإرهابيين في العراق، كما أعلن ضابط على متن السفينة، فيما قتل نحو 70 عنصراً من التنظيم في قصف مدفعي استهدف تجمعاً لهم في قرية الحود بناحية القيارة جنوبي مدينة الموصل، بينما قتلت غارة لطيران التحالف الدولي عدداً من الإرهابيين الانتحاريين، ودمرت سيارات ملغومة لهم في قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين.
وذكر مصور من وكالة “فرانس برس” أن ثماني طائرات رافال أقلعت نحو الساعة الثامنة (05,00 ت غ) من السفينة في شرقي المتوسط. وهي ثالث مهمة لحاملة الطائرات “شارل ديغول” ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة منذ فبراير/شباط 2015.
ولم تذكرأي تفاصيل عن طبيعة هذه المهمة التي تقوم بها الطائرات التي يمكنها توجيه ضربات، أو تنفيذ مهام استطلاعية. وستسهم “شارل ديغول” التي تحمل 24 طائرة مقاتلة «رافال مارين» في زيادة القدرات الجوية التي تخصصها فرنسا لمكافحة تنظيم “داعش” ثلاثة أضعاف. من جهة أخرى، ذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية، أن المدفعية العراقية قصفت تجمعاً “داعشياً” يضم 70 إرهابياً مع أسلحتهم، و25 عجلة عائدة لهم بعد أن زودتها المديرية العامة للاستخبارات والأمن بالمعلومات عن التجمع. وأضاف البيان أن “الضربات المدفعية أسفرت عن تدمير التجمع بالكامل في قرية الحود في ناحية القيارة”.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أن “طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية استهدفت مجموعة من الانتحاريين الأجانب مع سياراتهم الملغومة في قرية نوري سعيد بقضاء الشرقاط”، مشيراً إلى أن هذه الضربات “أسفرت عن تدمير العديد من العجلات وقتل مجموعة من الإرهابيين”.
وقال مصدر محلي إن “تنظيم داعش أقدم على تنفيذ جريمة جديدة في محافظة نينوى عندما نقل نحو 13 مدنياً من أحد سجونه وسط مدينة الموصل، وقام بدفنهم أحياء في موقع يقع بين طريق الموصل وقضاء تلعفر غربي المدينة”.
وفي محافظة كركوك، أغلق تنظيم “داعش” مداخل قضاء الحويجة جنوب غربي المدينة، وبدأ عمليات تفتيش واسعة بعد اختفاء غامض لمسؤول ورش التفخيخ في التنظيم المكنى (أبو عبد الله العراقي)، مع اثنين من إخوته، مشيراً إلى أن “داعش” داهم منازل مسؤول التفخيخ وإخوته ووجدها خالية من العائلات ما زاد شكوكه بأنهم ربما هربوا”.
اضف تعليق